السؤال: أحد الناس يسأل فيقول: نسمع كثيراً عن الوهابية، ونسمع أنهم يكرهون الصلاة على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، ولا يزورون قبر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، ويقول بعض المشايخ: أن الرسول تنبأ عنهم حينما قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: «نجد قرن الشيطان» فما هو جوابكم على هذا الكلام؟
الشيخ: الحقيقة أن هذا السؤال مع الأسف الشديد راسخ أثره في كثير من المسلمين، والوازع عليه قديماً هي السياسة، لكن هذه السياسة قد مضى زمنها وانقضى؛ لأنها كانت سياسة من دولة الأتراك، ولا أطيل في هذا إنما هي لفتة نظر فقط كانت سياسة من دول الأتراك يوم خرج رجل من أهل العلم والإصلاح وهو المسمى بمحمد بن عبد الوهاب في بعض البلاد النجدية، يدعو من حوله إلى الإخلاص الذي أشرنا إليه آنفاً في عبادة الله وحده، فلا يشرك معه غيره، ومن ذلك مثلاً مما هو لا يزال مع الأسف الشديد آثاره لا تزال قائمة في بعض البلاد الإسلامية خلافاً لذلك الإقليم الذي خرج فيه ذلك المصلح محمد بن عبد الوهاب، هذا الإقليم إلى الآن والحمد لله لا يوجد فيه نوع من الشرك بينما ذلك يوجد في كثير من البلاد الإسلامية المصرية الأردنية السورية، فضلاً عن البلاد الأعجمية، فضلاً عن إيران وما خبر الخميني ووفاته والإعلان عن اتخاذ قبره كعبة يحج إليها الإيرانيون ما ذلك الخبر عنكم ببعيد، هذا الرجل لما خرج ودعا إلى عبادة الله عز وجل وحده اتفق لحكمة يريدها الله عز وجل أنه كان هناك أمير