للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث وما سبق ذكره يدل على أن المسلم يجب أن يحيط نفسه ببيئةٍ صالحة وبرفقاء صالحين، وأن يبتعد عن رفقاء السوء وعن البيئة الفاسدة حتى لا يتأثر بها، فهذا هو السبب في انحراف بعض الناس سواءً كانوا من الدعاة أو من عامتهم.

(سلسلة الهدى والنور (١٨٨) /٠٠: ١٣: ٢٧)

[التصدر للدعوة من غير المؤهلين]

الشيخ: أنا أعتقد أن [مشكلة] العصر الحاضر الآن انخراط من لا يصلح للدعوة بالدعوة، ولم نكتف بهذا فقلنا: فهناك ... أيضاً، وأنه لا يعرف من الإسلام إلا الشيء القليل وأصبحت هذه اللفظة سواء كانت متعلقة بالذكور أو بالإناث فتنة؛ لأن الإنسان إذا عاش بمعنى قائم في ذهنه تأثر بهذا المعنى على مدى الحياة حتى ليذكرني ذلك بنكتة كنت قرأتها في بعض كتب الأدب عن أشعب ... أراد أن يبعد الأطفال في الطريق ... فقال لهم: انظروا إلى هذا القصر فهناك ... فركض الأطفال ورأى كذبه، فركض هو معهم فقيل له: كيف تركض معهم وأنت كذبت عليهم، قال: لعله صحيح! فهو كذلك يتوهم بعض الناس الذين يسمون أنفسهم بالدعاة فضلاً عن اللاتي يسمين أنفسهن بالداعيات.

صحيح أن في ... يستحقون هذا الاسم فيتورطون ويتورطن أيضاً ويتكلمون في الإسلام بغير علم، فلماذا التضليل؟ ترك بعض الأحكام الشرعية مثل .... أنا لا أستطيع أن أنكر بأن لهذا الكلام أصلاً، لكن من الذي يستطيع أن يطبقه .. أهؤلاء الدعاة الذين يصح أن يقال إنهم اسم على غير مسمى، أم العالم المتمكن أولاً في علمه وثانياً في دينه الذي يربطه بتقوى ربه فلا يرائي ... وإنما فعلاً هو يريد أن يحقق مسألة الدعوة، وهذه المصلحة إذا قدر تحقق ... فوضعت في مكانها المناسب فأهل الحديث هم أولى الناس بها، ولا أقول أهل الفقه بل أهل الحديث؛ لأنهم هم في الحقيقة أهل الفقه، وأنا لا أستطيع أن أتصور فقيهاً

<<  <  ج: ص:  >  >>