السائل: هناك معنى للجماعة في زمان التمكين وفي زمان الاستضعاف يختلف المعنى ويا حبذا أن تعطيهِ صورة واضحة، على هذا الأمر.
الشيخ: زمان التمكين وزمان الضعف.
السائل: وزمان الضعف.
الشيخ: هذا بارك الله فيك فيما يبدو وهذا السؤال فيه غرابة من حيث أنه لم يطرح علي سابقاً، الذي يبدو لي والله أعلم أن الجماعة هي من حيث أن معنى هذه الكلمة تقبل التوسعة والتضييق، فهي كالإيمان، فهي كالإيمان، وأنت تعلم إن شاء الله بأن الإيمان يزيد وينقص، وأن زيادتهُ بالطاعة ونقصانهُ بالمعصية، وهكذا الجماعة، الجماعة لا شك أن أنها التي تكون مؤمنة على الوجه الصحيح الثابت في الكتاب والسنة، لكن إيمانها كإيمان كل فردٍ من أفراد هذه الجماعة قابلة للزيادة وقابلة للنقص، كذلك كالجماعة قابلة أن تكون مثلاً قوية، وموكَّلة في الأرض، وقابلة أن تكون مستضعفة في الأرض، وهذا كما يقال التاريخ يعيد نفسهُ، الشعوب والأنبياء هكذا كانوا، تارة وتارة كما قال رب العالمين في القرآن الكريم {وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}[آل عمران: ١٤٠]، فوقت حنين مثلاً ووقت أُحد قبل ما ينصرهم الله على أعدائهم كانوا كانت كادت تكون الدائرة عليه وهم