السائل: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله صحبهِ أجمعين، وبعد، فضيلة الشيخ يعني يدور اليوم في الساحة الإسلامية عموماً وجهات نظر يستطيع أن يقول القائل عنها بأنها مختلفة في ظاهرها وقد يوفق بينها لو وجهت إلى التوجيه الصحيح ووجهة النظر هذه بما يظهر لي بما كثر من الحوادث الطارئة على الساحة الإسلامية التي أصبحت متتابعة، وقد يصدق قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، يوشك أن تتابع عليكم الفتن، فانتقل الناس يريدون أن يحللوا هذه الفتن ويضعوا لها علاجاً، ونحسبهم إن شاء الله إنهم على نيةٍ صادقة، فأصبحوا بهذا التحليل ما بين غالٍ وجاف، حتى تميز شيء في الساحة يسمى بالفقه الواقع، والسؤال هو: ما هو المنهج الصحيح على ضوء الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح لهذا الفقه بين الغلو فيه أو الجفا عنه، هذا أولاً، وثانياً ما وصيتكم حفظكم الله لمن غلا فيهِ ولمن جفا عنه، وثالثاً الوصية لمن ينتقد العلماء الأجلاء بأنهم لا يفقهون الواقع، وقد يحملهُ ذلك على أن يغلظ في العبارة فينزل من قدرهم عند من يسمعون منه مع تسليمنا إن شاء الله من باب حسن الظن بهِ بسلامة نيتهِ،