مداخلة: شيخ! هناك كثير من الشباب يُنْصَحون من قبل أناس لكي يذهبون مع بعض الجماعات من أجل أن يبينوا لهذه الجماعات، وكما تعلم يا شيخ لأن التبيين عندما الشخص جالسًا في بيته يبين له، لكن عندما يكون الشخص قد تَصَدَّى للدعوة لكي يعطي الناس ما لديه من علم فكيف يذهبون معهم ويبينون لهم؟ وخصوصًا أن هناك كثيرًا من الشباب قد ذهبوا بهذه الطريقة ولم يعودوا، حيث انضموا لتلك الجماعات ولم يرجعوا إلى بحبوحة السلفية.
الشيخ: هذا الحقيقة أمر واقع مع الأسف ما له من دافع، نحن لا نرى مانعًا من أن يخالط المسلم هذا المتمسك بالكتاب والسنة أن يخالط الجماعة الأخرى ليس من باب المداهنة ... وإنما من باب الدعوة إلى الله عز وجل كما قلنا في الآية السابقة:{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ}[النحل: ١٢٥] فلا نرى مانعًا من أن يخالط الداعية أولئك الجماعات الأخرى الذين هم بحاجة إلى دعوتنا، ولكن هنا شرط لا بد من أن نلاحظه وهو: أن هذا الذي نستحب له أن يخالط أولئك الناس يجب أن يكون أولًا مُتَمَكِّنًا في علمه بما يدعو إليه، وثانيًا: متخلقًا بالأخلاق ومتأدبًا بالآداب التي تأدب هو بها على هذا المنهج الذي سار عليه هو وأصحابه، أما إذا كان ضعيف العلم .. ضعيف الشخصية، فلا نجيز له أن يخالط أولئك الناس؛