«ما لقينا إلا وصافحنا» .. «من تمام التحية المصافحة» إذًا: هو لما لقيهم بلا شك سلم عليهم، ثم صافحهم، فمن تمام التحية المصافحة، لا بأس من المصافحة تمامًا للتحية، لكن نحن ما نثبت هذا في الحديث الضعيف، إنما نثبته من مجموع أحاديث فرضية إلقاء السلام وأعني ما أقول .. فرضية إلقاء السلام وليس سنية إلقاء السلام؛ لأن الرسول يقول:«إذا لقيته فسلم عليه» فلا بد أن الرسول حينما لقي أصحابه سلم عليهم، ثم لهذا الحديث الذي ذكرناه:«ما لقينا إلا وصافحنا» إذًا: ثبت من مجموع هذين الحديثين على الأقل أن من تمام التحية المشروعة المصافحة، فإذا جاء مثل هذا الحديث وذكرناه مع بيان ضعفه فلا بأس من ذلك، وهو مثال صالح لجواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال التي ثبتت ليس بالحديث الضعيف، وإنما بالحديث الصحيح.