المعروفة اليوم بالتمذهب أما إذا قيد لرجل ما أنه يعيش في بلد، أو في قرية فيها أفراد من أهل العلم، الذين لا يتعصبون لمذهب من المذاهب الأربعة، وإنما منهجهم الكتاب والسنة فهذا البعض المقيم في هذه البلد ليس له أن يدرس هذه الدراسة التي قلنا عنها أنها هي اليوم وإنما عليه أن يدرس على هؤلاء العلماء دراسة على الكتاب والسنة في كل أحكام الشريعة، أما إذا كان لا يوجد كما هو الواقع للأسف إلا علماء مذهبيين فلا يسعه إلا أن يدرس على أحدهم ثم بعد ذلك يتوسع في دراسة السنة ودراسة تفاسير الأئمة؛ ليتعرف على أدلة الشريعة وعلى ما ذهب إليه كل مذهب من الاستنباط فيعمل الترجيح حينما يصل إلى هذه المنزلة هذا القول هو الذي أردته إلى ذاك السؤال الذي أقررته لكن مع هذه الضميمة.
(الهدى والنور /٣٩١/ ٤٤: ١١: ٠٠)
[باب منه]
مداخلة: سؤاله الأول يقول: يسأل عن لزومية اتباع الشاب المتعلم مذهباً حتى يغزر علمه ويشتد عوده فيميز الخبيث من الطيب فما رأيك بهذا؟ أتصور هذه معروفة لكن نريد أن نسمع منك، من أجل ننقل له.
الشيخ: نحن نقول جواباً عن مثل هذا السؤال: إن الأمر يختلف باختلاف المجتمع الذي يعيش فيه ذاك الشاب، فإن كان يعيش في مجتمع مذهبي خاصتهم لا يعرفون الكتاب والسنة حتى يستعين بهم، لا يعرفون سوى أن يتمذهب أحدهم حتى لو وصل مرتبة الدكتوراة إلا أن تكون دراسته على