مذهب من المذاهب الأربعة، هذا هو الغالب في المجتمعات الإسلامية اليوم، فمن كان في مثل هذا المجتمع فلا بد له من أن تكون دراسته مذهبية على الأقل أن تكون دراسته ابتداءً مذهبية؛ لأنه لا سبيل لطلب العلم الشرعي في مثل ذاك المجتمع إلا على هذا الأسلوب المذهبي.
ونقترح على من ابتلي من الشباب بمثل هذا المجتمع الذي لا يساعده إلا على هذه الدراسة المذهبية أن يضع نصب عينيه أن لا يعتقد أن هذه الدراسة تساوي: قال الله .. قال رسول الله، وإنما هو مذهب من المذاهب المتبعة لدى أهل السنة في هذا العصر.
هذا من كان عايشاً في مجتمع هذه صفته، أما من كان يعيش في مجتمع .. وهذا يكاد أن يكون نادراً في أكثر البلاد الإسلامية خاصة علماؤه لا يتبعون مذهباً معيناً إنما يتبعون الكتاب والسنة سواء كان مع زيد أو بكر من الأئمة، فينبغي أن يكون والحالة هذه دراسة هذا الشاب من كتب غير مذهبية وهي مع كونها قليلة فهي تفتح له باب الفقه والفهم من الكتاب والسنة، لكنه بلا شك سيفوته الشيء الكثير من العلم لقلة المصادر التي تساعده على هذه النوعية من الدراسة الفقهية إلا أنه سيجد هناك في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه البار بن قيم الجوزية ما يُوَسِّع مجال أفقه ويجعله واثقاً في أن يتعرف ولو مع الزمن على المسائل المستنبطةً من الكتاب والسنة، ثم يساعده على ذلك كما يساعده كتب الشيخين المذكورين العلماء الموجودون في ذلك المجتمع.
إذاً: الجواب الآن وضح أنه يختلف من مجتمع على مجتمع آخر، ويشترط