السائل: السؤال يقول من أين جاءت هذه التفصيلات والترتيبات هل هي من الشريعة أم لا: جهاد المجادلة، وجهاد المصابرة، وجهاد المفاصلة، وجهاد المباهلة، وجهاد المقاتلة؟
الشيخ: تفنن في التعبير ليس إلا، هو يمكن بعض الناس يزيدوا على هذه الأقسام أقسام أخرى، وإنما المهم أن يصدق عليها الجهاد والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد جاء عنه حديثان اثنان يمكن أن يعتبرا انطلاقاً لفهم هذه المعاني الأول: قوله عليه الصلاة والسلام: «المجاهد من جاهد هواه لله» فكل هذه الأنواع من الجهادات التي نقلتها عن بعض المعاصرين اليوم هو تفصيل لجهاد النفس المجاهد من جاهد هواه لله تبارك وتعالى، والحديث الآخر قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم»، أما المفاصلة المذكورة من أنواع الجهاد فقد تكون مشروعة وقد تكون غير مشروعة فهي بحاجة إلى تفصيل، نحن نعرف أن بعض من ينتمون إلى الجهاد اليوم يدعون إلى جهاد المفاصلة، لكن إذا كانوا قصدوا بالجهاد مفاصلة يعني إعلان المعاداة للطواغيت هذا حق لكنه يتطلب استعداداً إسلامياً صحيحاً مرجعة عندنا كلمتين اثنتين (التصفية والتربية) بدون تصفية الشريعة مما دخل فيها وبدون تربية المَدْعُوِّين إلى الإسلام تربية إسلامية صحيحة لا تجوز المفاصلة، ومن هنا وقعت بعض هجمات إسلامية من قبل ومن بعد في أخطاء كثيرة وكثيرة جداً ما جنوا منها إلا الصَبِر المر والله المستعان.