نُلِحُّ دائمًا في دروسنا ومحاضراتنا أنه لا يكفي إذا دعونا الناس إلى العمل بالكتاب والسنة أن نقتصر على هذا فقط في الدعوة، بل لابد أن نضم إلى ذلك جملة:(على منهج السلف الصالح) أونحوها، لقيام الأدلة الشرعية على ذلك وهي مذكورة في غير هذا الموضع.
لابد من ذلك وخصوصًا في هذا العصر، حيث صارت الدعوة إلى الكتاب والسنة موضة العصر الحاضر، ودعوة كل الجماعات الإسلامية، والدعاة الإسلاميين - على ما بينهم من اختلافات أساسية وفرعية-، وقد يكون فيهم من هومن أعداء السنة عمليًّا، ومن يزعم أن الدعوة إليها يُفَرِّق الصف! عياذًا بالله.
أسأل الله أن يحيينا على السنة، أن يميتنا عليها، متبعين لمن أثنى الله تبارك وتعالى عليهم بقوله:{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}[التوبة: ١٠٠].
وأن يجعلنا ممن قال فيهم:{وَالَّذِينَ جَاؤُومِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}[الحشر: ١٠].
"أصل صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -"(٣/ ٨٩١).