مداخلة: بالنسبة للتصوير في أفغانستان، يُصَوِّروا بالفيديو وبالكاميرا صور وبيبعثوها للدول، فهل هذا التصوير يُعَدُّ من تصوير الضرورة؟
الشيخ: صدق رسول الله: «لتتبعن سنن من قبلكم شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه»، لقد قلنا ... (حصل هنا انقطاع صوتي)
مع طبيعة الكفار والكفر الذين لا يعملون لله عز وجل، والذين لا يوجد لديهم من المنشطات والمرغبات بطريق الوحي ما عند المسلمين، ولذلك فهم يستحسنون إلى التصوير ويستخدمونه وسيلة للتشجيع، ولإلفات نظر الناس ونحو ذلك، كما يفعلون تماماً بما يسمونه بالتمثيل، يمثلون بعض الروايات، وكلامنا فيما يزعمون من روايات مواضيعها لمصلحة الشعب، ليس لمضرة الشعب، من الروايات التي تمثل الجنس ونحو ذلك.
هم في الواقع بحاجة لمثل هذه التمثيليات؛ لأنهم لا قرآن عندهم ولا أحاديث من باب الترغيب والترهيب، الذي كله نحن يغنينا عن أن نسلك سبيل من قبلنا.
أضف إلى ذلك شيئاً آخر: العالم الإسلامي اليوم مع الأسف يستجدي العطف لضعفه من الأقوياء ولو كانوا أعداءهم، وهذا النوع من التصوير الذي سألت عنه باعتقادي هو من هذا الباب أيضاً، ولا ينبغي للمسلم أبداً أن يكون خاضعاً أو ذليلاً لغير المسلمين، فنسأل الله عز وجل أن يلهمنا رشدنا وأن يوفقنا لاتباع شريعة نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - في كل شؤون حياتنا.