مداخلة: ما تقولون في دعوة نشرتها بعض الصحف المحلية لرجل اسمه حسين بن أحمد أمين، إلى تكوين برلمان إسلامي عام من المسلمين والعلمانيين وغير المسلمين لإعادة النظر في الأمور الشرعية كالحجاب والربا وغيره من الأحكام.
الشيخ: ما شاء الله! وفي المسلمين من يخلط الكفار مع المسلمين وفي الأحكام الشرعية؟ ! سبحان الله! فالأمر كما قيل: عش رجبًا ترى عجبًا! أو تسمع عجبًا! نحن لا نرى أن نشرك الجهال من المسلمين في النظر في أحكام الدين، فكيف يجوز أن نشرك غير المسلمين في النظر في أحكام الدين؟ ! هذه مصيبة من المصائب التي تلم بالمسلمين في العصر الحاضر أن يتكلم من شاء بما شاء من الأهواء والطامات زعموا لصالح الدين.
لا يخفى على جميع المسلمين أن لكل علم أهله، وأن هناك اختصاصات في كل علم، ترى! ماذا يقول هذا الكاتب أو غيره في ما لو جاء مثيله يقول نفس الكلام وهو عقد مؤتمر عام للنظر في الآراء الطبية التي تجد في هذا الزمان، ينظر فيه الفقهاء والمحدثون والمسلمون والتجار وعامة الناس، لا شك يكفيك .. هنا يقال: يكفيك من الشر سماعه، من الذي يقول: بأن هذا منطق وعقل إنسان عاقل؟ ! نغض النظر عن دينه .. عن علمه .. عن جهله، هل يقول عاقل بأن في كل علم يجب أن يحضره وأن يناقش فيه من ليس عنده شيء من هذا العلم إطلاقًا.
يكفي هذا في بيان ضلالة هذا الكلام، ومصيبة المسلمين بمثله في هذا الزمان، والله المستعان.