السؤال: بالنسبة إذا ما تيسر للشيخ جميل الرحمن قيام دولة أو دويلة في منطقة كمار التي حُرِّرت -والحمد لله تعالى- من أيدي الشيوعيين تماماً وبها الآن محكمة وفيها قاضي شرعي لكن هذه المحكمة طبعاً ما عندها السلطة والقوة الكاملة لاختلاط جماعة جميل الرحمن بغيرهم، فإذا ما تمكن من ذلك هل يشرع له هذا بإقامة دويلة وإقامة حدود وطبعاً هذا يترتب عليه أمر آخر وهو أنه قد يقاتَل مِنْ غيره من الأحزاب الأخرى لعلمهم بأن ذلك قد يدرك قوتهم ويقوي الشيخ جميل رحمن فهل يشرع قتالهم إذا ما قاتلوه وبدؤوا بالقتال أم لا وأين ذلك مما يترتب عليه من الأحكام؟
جواب الشيخ: أنا كما قلت آنفاً لأنه وجه لي هذا السؤال وجوابي لا يزال كما كان، أن الذي أفهمه من قواعد الشريعة أن من كان بهذه المثابة، وفي ذالك المكان المحاط بأحزاب كثيرة، ولو أنها أحزاب إسلامية، ولكنهم يختلفون مع الحزب السلفي هذا اختلافاً كثيراً أو قليلاً، فكرياً أو سياسياً، فأنا لا أنصح بأن يكون هذا الحزب -إذا صح أن نسميه حزباً- الحزب السلفي والأحسن أن نطلق عليهم الجماعة السلفية، لا أنصح بأن يبدؤوا مقاتلة إخوانهم في الإسلام وفي الدين على ما بينهم من اختلاف جذري أو سطحي، ولكن عليهم أن يستعملوا الحكمة وأن يتعاطوا السياسة الشرعية مع من قد يحول