إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد:
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
دعوتنا التي اصطلحنا ولكل قوم أن يصطلحوا على ما شاءوا، الدعوة التي اصطلحنا على تسميتها بالدعوة السلفية هي قائمة على ما اتفق عليه كل الفرق الإسلامية وهو الكتاب والسنة، ولكن رأينا مع التجارب طيلة هذه القرون الطويلة وبخاصة في العصر الحاضر أنه لا يكفي لمن كان يريد أن يكون على بَيِّنة من ربه وعلى هدى من سنة نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - تبين لنا من قديم عهد المسلمين وحاضرهم أنه لا يكفي هذا الانتساب إلى هذين الأصلين اللذين لا بد منهما لكل مسلم ولكن لا يكفي ذلك بل لا بد من أن يضم إليهما على منهج السلف الصالح.
فدعوتنا قائمة إذاً على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، نقول هذا؛ لأن المسلمين جميعاً كما كررنا هذا على مسامع كثير من إخواننا ولا نزال نكرر؛