مداخلة: هو يسأل في حالة أنه يعني يظن نفسه أنه واجب عليه أن يواصل دراسة الطب، فهو لا يستطيع أن يتم البحث في الأردن أو في السعودية، بحيث أنه تعرف في السعودية مثلاً يشترطون أن يكون سعودي أو فيسأل: هل يجوز له في هذه الحالة أن يتم البحث في بلد مثل أمريكا مثلاً، خاصة أن له أقارب هناك ملتزمون، وجزاك الله خيراً هذا هو تتمة السؤال؟
الشيخ: ما أرى يا أخي أن يذهب إلى أمريكا بلاد الكفر والفسق والفجور في سبيل إتمام ابتكار أو اختراع الدواء المذكور في السؤال، حتى لو كان الوصول إلى هذا الدواء أمراً مقطوعاً به وذلك ما لا أظنه؛ لأن العلم تجارب، فقد ينجح وقد لا ينجح، فلو كان النجاح مقطوعاً فليس ذلك مما يجيز له أن يخالط المشركين، لو كان الظن في النجاح بالوصول إلى هذا الدواء الناجع النافع مقطوعاً لا أرى جواز ذهاب المسلم إلى بلاد الكفر في سبيل تحقيق هذا الدواء؛ لأن هذا الاستيطان لتلك البلاد ليس جائز شرعاً، وما ذكرت بأن له أهلاً هناك، فهو يؤمر بأن يأمر أهله بأن يهاجروا من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام.