الملقي: ماذا تنصحنا شيخ، ماذا تنصحنا في هذا الموضوع يعني بعض الأخوة في الخارج يعني يعتبرون مثل هذه الكتب لا يمحصونها، تخرج الكتب ويبدأوا ينظروا إلى العنوان فقط، ويحاولوا أن يدينوا بعض إخوانهم من العنوان فقط، دون تمحيص؛ فما هي النصيحة من حيث الدعوة ومن حيث النصرة وإلى غير ذلك، -بارك الله فيك-.
الشيخ: مع هذا الجواب السابق أظن يمكن أن نأخذ الجواب عن هذا السؤال اللاحق.
الملقي: نعم
الشيخ: الآن بلا شك نحن نعيش مشكلة كبيرة جداً، حيث أنه ظهر في الآونة الحاضرة الآن خلاف بين بعض الطوائف ممن ينتمون إلى الكتاب والسنة، فنحن ننصح طلاب العلم وبخاصة عامة المسلمين أن لا يرفعوا رؤوسهم إلى مثل هذه الخلافات من جهة، ومن جهة أخرى أن لا يكونوا مع طائفة على الأخرى؛ لأنه ليس من السهل أبداً أولاً أن يميزوا الصواب من الخطأ أو الحق من الباطل.
وثانياً وهذا مهم جداً، ليس كل شخص يستطيع أن يحكم بالقسط والعدل، وأن يقف مع قوله تعالى:{وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}[المائدة: ٨]، فتحقيق العدل بين المتخاصمين، لا سيما إذا كان هوى الرجل مع أحد الخصمين هذا صعب جداً جداً، ونحن نعلم من السنة الصحيحة