استثناءً وهو إذا كان هناك طائفة من أهل العلم والمعرفة بأحكام الشريعة، ويقومون بتوجيه هؤلاء المسلمين والمحافظة على عقائدهم، وعلى أحكام شريعتهم وأخلاقهم، فيجوز وإلا فلا، هذا كان في الأمس.
(الهدى والنور /٥٢٣/ ٤٨: ٣٠: ٠٠)
[باب منه]
مداخلة: الإقامة في بلاد الكفر، سؤال عن هذا الأمر وزيادة عليه عن الناس الأمريكيين المسلمين الذين هم في الأصل أمريكيين ومسلمين، هل يجب عليهم الهجرة من هناك؟
الشيخ: وهل من شكٍّ في ذلك، في هؤلاء قال الله تعالى:{أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا}[النساء: ٩٧]، لكن قبل سؤالك الأخير الشطر الأول منه ما أدري أنت ثابت على سؤاله فنجيب عنه.
مداخلة: أكون شاكر ...
الشيخ: أنا في اعتقادي أن الشطر الأول من السؤال يفهم ضمناً من الجواب عن الشطر الثاني منه، لكن لعله من الأفضل بيان ما جاء في السنة من الأحاديث الصحيحة التي تُحَذِّر المسلم من أن يستوطن بلاد الكفر، , هناك في علم الفقه والأصول قياس يسمى بالقياس الأولوي، إذا كان أهل البلد ولادة ووراثة إذا ما أسلموا وجب عليهم أن يهاجروا إلى بلاد الإسلام فمن باب أولى من كان على العكس من ذلك، ولد في بلاد الإسلام ونشأ وتربى أنه لا يجوز له أن يسافر ولا