للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[التسمي بالسلفية]

مداخلة: فضيلة الشيخ! يرى بعض أهل العلم أنه لا داعي لتسمية دعوة معينة بالدعوة السلفية وغيرها، لكن يقولون أهل السنة والجماعة، فماذا تقولون أثابكم الله؟

الشيخ: لا أوافقهم على ما يذهبون إليه، {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} [البقرة: ١٤٨] ذلك لأن العرف القديم في هذه التسمية: أهل السنة والجماعة، إنما يدخل فيها طوائف ليسوا حقيقةً من أهل السنة والجماعة، مثل الأشاعرة والمعتزلة والذين يستعملون هذه الكلمة هم في الحقيقة كانوا قديمًا يريدون أن تكون كلمة عامةً شاملةً تشمل كل المسلمين الذين لا يزالون في دائرة الإسلام مع شيء قليل أو كثير من الانحراف عما كان عليه السلف الصالح رضي الله عنهم، ولذلك فإذا هبطنا على الاستعمال أي: أهل السنة والجماعة فندخل فيها من ليس منها حقيقةً، ولو كانوا حقيقةً كذلك فعندنا سؤال امتحان وهو: هل كل من كان من أهل السنة والجماعة على التعريف المتوارث حتى اليوم، هل هو على منهج السلف الصالح، ولا يجيزون مخالفة السلف الصالح فيما كانوا عليه من هدي واتباع لسنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، سواء كان ذلك في العقائد أو في الأحكام؟ الجواب مع الأسف الشديد: لا يزال كثير من هؤلاء الذين ينتمون إلى أنهم من أهل السنة والجماعة يقولون: بأن مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أعلم وأحكم، لا يزالون يقولون هذه الكلمة، وبناءً على ذلك فهم ليسوا سلفيين حتى

<<  <  ج: ص:  >  >>