للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجماعة؛ لأنهم حينما يطلقونها فجماهير المسلمين اليوم حتى لو حصرناهم في من يسمونهم بأهل السنة والجماعة؛ لأن المقصود بهذا الاسم هو مثلاً خلاف الشيعة خلاف الخوارج الإباضية المعتزلة إلى آخره، أما الأشاعرة والماتريدية فهو أول ما يدخلون في هذا الاسم. نعم.

مداخلة: إذاً.

الشيخ: فحينما يستعمله، أو يستعمل هذا اللفظ بعض الدعاة اليوم ولو كانوا على المنهج السلفي فإنما يستعملونه سياسة والدعوة السلفية دعوة كالإسلام واضح بَيَّن، كما قال عليه الصلام: «ليلها كنهارها لا يضل» أو «لا يزيغ عنها إلا هالك»؛ ولذلك فالدعوة السياسية تناسبها الألفاظ السياسية التي ترضي كل الناس، سواء كانوا معهم أو عليهم، أما دعوة الحق فلا تعرف إلا أسلوباً واحداً وواضحاً كالشمس في رابعة النهار، وأكبر دليل على هذا: إذا قلت أنا أدعوا إلى منهج السلف الصالح وأنا سلفي بناءً على ذلك لم يقبل منك، وإذا قلت: أنا من أهل السنة والجماعة قُبِل منك، لماذا؟ لأن هذا الاصطلاح شامل، وهذه دعوة ولا مؤاخذة وما هي من الغيبة بصلة أو نسب هذه دعوة الإخوان المسلمين مثلاً الذين يجمعون السلفية والخلفية، والصوفية والشيعية وو إلى آخره.

مداخلة: على ذلك يا شيخ أن الاستعمال ... أهل السنة والجماعة ليس دقيقاً.

الشيخ: كيف؟

الملقي: على ذلك استعمال.

الشيخ: لا ليست دقيقة بل هي مطَّاطة.

مداخلة: الله يجزيك الخير، الله يجزيك الخير يا شيخنا.

الشيخ: وإياك.

(الهدى والنور/٧٥١/ ٣٣: ٣٦: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>