للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما بيعلموه، فكيف بدهم أن يعلموا، بدهم يقيموا دولة إسلام بعدها يفرضوا الإسلام إما بالقوة وحين إذا سينقض عليهم الشعب، وإما إسلام اسم بدون جسم فهذه كما يقال أحلاهما مر، فواجب العرب أن يذهبوا للجهاد هناك للجهتين معاً.

غيره عند شيء.

(الهدى والنور/٥٤٢/ ٣٣: ٠٩: ٠٠)

هل الذي يرجع من أفغانستان يُعَدُّ فارًا من الزحف؟

مداخلة: هل الذي يرجع من أفغانستان يُعَدُّ فاراً من الزحف؟

الشيخ: نحن نجيب عن هذا السؤال عادة فنقول: الذي يذهب هناك يجاهد في سبيل الله حقاً، فيجب أن يرتبط بالأحكام الشرعية منها: أنه ذهابه إلى هناك ليس نزهة، يعني: متى ما عَنَّ في باله وطاب له السفر للجهاد في سبيل الله ذهب، ومتى ما اشتاق إلى الرجوع رجع، ليس الأمر كذلك يجب ولابد أنه يكون جندياً بمعنى الكلمة، وأن يكون مطيعاً لرؤسائه وأمرائه وو إلى آخره.

فإذا خطر في باله - وهذا أمر طبيعي - أنه يرجع إلى بلده أو أهله أو وطنه وكل بلاد الإسلام هي الوطن، فلابد من أن يستأذن المسؤول عنه الأمير، فإن أذن له وكان الإذن في غير محله مثل النقطة السابقة الإثم عليه، وليس على المأذون له، وإن كان لم يأذن له فما استجاب لهذا النهي، وإنما ركب رأسه ورجع فهو عاصي، ويعتبر فاراً من الزحف.

مداخلة: طيب. سؤال الأخ.

(الهدى والنور / ١٩٠/ ٤٦: ٣٨: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>