مجلس تحت عنوان: ثلاث مسائل مهمةً الأولى: حفظ القشر للباب، الثانية: حكم الاجتهاد في العقيدة، الثالثة: الرد على بعض شبه المكفرين.
تم تسجيل هذا المجلس في اليوم الثالث من ربيع الثاني ١٤١٦ هـ، الموافق لليوم الأول من الشهر التاسع ١٩٩٥ م.
الشيخ: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد:
إننا في زمان قليل علماؤه كثير خطباؤه، ومن هؤلاء بعض الذين ينتمون إلى بعض الأحزاب الإسلامية ويدعون أنهم من الدعاة إلى الإسلام، وفي سبيل دعوتهم هذه قد يستجيزون استعمال عبارات لا تليق استعمالها وإطلاقها على الشرع وأحكامه.
من ذلك أن بعضهم يقسمون الأحكام الشرعية والمسائل الفقهية إلى قسمين اثنين ويعبرون عنهما بقولهم: أن قسماً منها لب، والقسم الآخر قشر.
الذي أريد أن أذكر به بين يدي الدخول في المسألة هو بمقدمة وجيزة وهي: أنه أولاً: لا يجوز للمسلم أن يقسم الإسلام إلى تعبيرين غير مشروعين أن نقول: الإسلام قشر ولب، وأن على المسلمين أن يهتموا باللب دون القشر، هذا التقسيم