أزيد عليهن ولا أنقص. ذلك لأن ذلك الأعرابي أولاً كان على الفطرة، وثانياً: شهد له الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله: أفلح الرجل إن صدق، دخل الجنة إن صدق. أما نحن اليوم فليس عندنا مثل هذه الشهادة ليقال فينا كما قيل لذلك الأعرابي، أو كما قيل لحاطب بن بلتعة:«وما يدريك لعل الله عز وجل قال لأهل بدر: اعملوا ما شئتم فإني قد غفرت لكم» لسنا نحن هناك، ولذلك فعلينا أن نهتم على حد تعبير أولئك وأعوذ بالله من تعبيرهم ولا أقول: من أولئك، يجب أن نهتم باللباب والقشور، لأن القشرة لم يشرع أبداً كما أنه لم يخلق عبثاً، إنما للمحافظة على اللب {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}[ق: ٣٧].