للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هل نقبل دعوة من يتعامل

مع البنوك الربوية؟

- بعض الناس يضعون أموالهم التي هي حلال في البنوك خوفاً عليها من السرقة ويأخذون الفوائد وطبعاً اختلط المال الحلال بالحرام فهل نقبل دعوتهم لنا أم نرفض وإن كانوا أقارب فهل نصلهم وكيف تكون صلتهم؟

- يجب أن تكون صلة القريب ذلك القريب الذي يتعامل بالربا صلة المسلم المشفق على أخيه المسلم، يتخوله دائماً بالنصيحة والتذكير بعاقبة ما هم عليه كمثل قوله عليه السلام فيما يتعلق بالربا (عاقبة الربا إلى قل)، وأنهم لا ينبغي أن يغتروا بأن أموالهم الربوية تنموا وتربوا لأن الله عز وجل الذي خلق البشر وخلق ما يعملون يقول {يَمْحَقُ اللهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} [البقرة: ٢٧٦] خلاف ما يتوههمه هؤلاء المرابون ينبغي هكذا أن يعامل هؤلاء بالنصح والموعظة ولا ينبغي أن نبادر إلى مقاطعتهم وهجرهم لفساد المجتمع الذي نعيش فيه (لأنك إن فتحت باب الهجر والمقاطعة فسوف لا يبقى حولك من الناس إلا القليل) وحينذاك يكون خيراً لك أن تعتزل الناس جميعاً على رأس جبل وقد قال عليه الصلاة والسلام: «المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم»، ينبغي على هذا المدعو إلى طعامهم أن يجد في نفسه حرجاً من طعامهم ولكن في الوقت نفسه ينبغي أن يتذكر هذا الذي نقوله بوجوب مواصلتهم وتذكيرهم بما هم فيه من المخالفة، فإذا كان كذلك فلا نرى في ذلك بأساً من أكل طعام

<<  <  ج: ص:  >  >>