ضدان لا يجتمعان أبداً، وإذا كان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول:«يغفر للمجاهد كل ذنب إلا الدين» والدين له أحكام في بعض الأحوال يؤديها ربنا عنه، فكيف يكون حال هذا الذي يترك الصلاة والله عز وجل قد ألهم نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - في موضوع آخر أن يقول: ودين الله أحق أن يقضى، لذلك لا أتصور وجود مجاهد حقاً في سبيل الله ومقابل هذا إنه تارك للصلاة لله، هذا أمر لا يُتَصَوّر.
(الهدى والنور/٤٦٦/ ١٢: ٠١: ٠١)
[قتال مانعي الزكاة]
مداخلة: يا شيخ بس أريد أن تشرح لي قضية البخاري والله أعلم بَوَّب باب الردة عندما قاتل مُنّاع الزكاة، كيف تُفَسِّر هذا يا شيخ بحكم أنهم تركوا الزكاة قاتلهم أبو بكر الصديق، وسُمِّيت: حرب الردة؟
الشيخ: التفسير بارك الله فيك أنت ستجيبني عنه، كيف تفسر قتل الزاني المحصن؟ مالكم لا تنطقون، كيف تفسر يا أخي.
مداخلة: حداً.
الشيخ: إذاً: الذي يمنع الصلاة يقاتل، يمنع الزكاة يقاتل، يمنع الصيام يقاتل، المهم لا تربط بين المقاتلة وبين الكفر، لا تلازم بين مقاتلة قوم وبين كونهم مرتدين، وأكبر شيء عندك مشكلة الساعة:{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}[الحجرات: ٩] قاتلوا التي تبغي لأنها كفرت؟ لأنها بغت.