الملقي: شيخ، إذا قام المسلمون بالجهاد المشروع، وقام عَدُوُّهم بتهديدهم بأنهم إذا استمروا بالقتال راح العدو بيضربهم بأسلحة فتاكة بحيث تبيدهم نهائياً، مثل مثلاً القنبلة النووية وشغلات زي هيك، ما واجب الحاكم المسلم في هذا الحين؟
الشيخ: أولاً سؤالك يعني خيالي غير واقعي؛ السبب مع الأسف أنه لا يوجد حاكم مسلم، وثانياً: نحن نقول بالنسبة لأي سؤال من هذا النوع على اعتبارنا والحمد لله نحن ننتمي إلى السلف، ونفخر حينما نقول: نحن سلفيون، ومن منهج السلف أن العالم منهم كان إذا جاءه سؤال ويمكن وقوعه يبادر لتوجيه السؤال إلى السائل: هل وقعت هذه المسألة؟ فيقول: لا، فيقول له: انتظر؛ فإذا وقعت فسوف تجد من يفتيك. والسبب هذا في منتهى الدقة العلمية، المذهب هذا، لو التزمه الفقهاء لما وقعوا في مشاكل، لأنهم يتخيلون أموراً ثم يجيبون عليها خيال في خيال، وأنا طلعت معي في زماني جواب اعتبرته نكتة ثم تشبثت به لأنه أعجبني، يسألني السائل سؤالاً فأجده من هذا النوع أو من هذا القبيل، بيقولو: يا أخي هذه مسألة ما هي واقعية، هذه فرضية، بيلح علي بالسؤال، فبفكر وبجاوبه، بقول له: يجوز فرضاً، أو لا يجوز فرضاً، شو الفائدة من هالجواب! لا فائدة.
لكن حقيقة الإجابة عن مسائل خيالية قد تُعَرِّض الناس لمشاكل، أذكر جيداً في أثناء تطوافي في البلاد السورية في الشمال، وفي مكان أو بلدة غرب