مداخلة: يحاول بعض أدعياء العلم من العلماء تنصيب أنفسهم أوصياء على كما قلت الصحوة الإسلامية، فما رأيكم في ذلك؟
الشيخ: رأيي هو الرأي السابق: أنه لا فائدة من ذلك إلا أن يعودوا إلى المنهج الصحيح الذي ندندن حوله دائمًا وندعو إليه، ففاقد الشيء لا يعطيه كما قلنا، فالصحوة ستبقى تمشي ... بطيئة جدًا حتى يقيض الله تبارك وتعالى لها من يأخذ بيدها ويدلها على الطريق التي يجب على الأمة كلها أن تسلكها تحقيقًا لقوله تبارك وتعالى:{إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ}[محمد: ٧] ولا شك أن نصر المسلمين لله إنما هو لدينه والعمل بأحكامه، ولا يمكن ذلك إلا بأمرين اثنين طالما دعونا المسلمين جميعًا إلى تطبيقهما وهو ما أسميه: بالتصفية والتربية، فإذا لم يكن هناك علم مُصَفَّى مأخوذ من الكتاب والسنة فلا ينفع إلا قليلًا، ثم هذا العلم إن نفع فإنما ينفع إذا كان مقرونًا بالعمل، وإلا كان العلم وبالًا على صاحبه كما هو معروف من أدلة الشريعة كمثل قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ}[الصف: ٢ - ٣] فقيام بعض الناس ممن ينتمي إلى العلم وهو ليس على العلم الصحيح فهذا لا يفيد شيئًا.
وقد ضربنا مثلًا في الاجتماع الذي كان معقودًا في الأمس لذلك العالم الذي اختير في منصب عالٍ كما أفتى بأن الخادمات الأجنبيات هن بمنزلة السبايا اللاتي يجوز لهن أن يرين النساء في لباسهن في بيوتهن، مع أن الكافرات الحرائر