للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[باب منه]

مداخلة: الحقيقة ليس عندي تعقيب أو تعليق ولكن عندي إشكال في موضوع التسمية وهو أنه مثلاً يعني: قد يقول قائل: إن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عندما جاء بدعوته وجد أن هذا الاسم يطلق على الماتريدية والأشعرية وغيرهم ومع ذلك الذي اتضح من خلال مسلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه لم يبحث عن اسم آخر وإنما حاول أن يجلي الحقيقة وأن يكشف أن ما سلكه هؤلاء ليس موافقاً لمنهج أهل السنة والجماعة.

ومن جهة أخرى أنا فهمت من خلال الكلام وقد أكون مخطئاً أن سبب تنصيصنا على كلمة السلفية هو أن كلمة أهل السنة والجماعة لا تعبر عن أهل الحق بصورة خاصة مثلاً، فنفترض أن كلمة السلفية توسعت في المستقبل مثلاً ووجدت طوائف تدعي أو تنتحل هذا الاسم وهي مخالفة للسلفية الحقيقة مثلاً، فهل يقال عند هذه الحالة: نبحث عن اسم آخر وهكذا يعني.

الشيخ: قبل كل شيء بارك الله فيك نحن واجبنا أن نعالج أوضاعنا القائمة ولا نفكر بما قد يحدث في المستقبل؛ لأننا سنقول يومئذ لكل حادث حديث، لكن ألا ترى معي أن كلمة أهل السنة والجماعة هي ليست كاسم الذي هو الأصل في الرجوع إليه: {هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ} [الحج: ٧٨] فكلمة مسلم هذا منصوص عليه في القرآن الكريم، هل كذلك هذا الاسم المركب أهل السنة والجماعة؟ الجواب طبعاً: لا، أليس كذلك؟ طيب! إذا كان الأمر هكذا أي: لسنا ملزمين في الأصل أن نتمسك بألفاظ ليست منصوصاً عليها في الكتاب والسنة بل نحن الآن نقول على البيان السابق والذي لا مرد أن كلمة مسلم اليوم لبيان عقيدة المسلم حقاً لا تكفي، إذاً: لا بد من ضميمة أخرى!

<<  <  ج: ص:  >  >>