للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فالبحث الآن: هذه الضميمة الأخرى ما هو الاسم المختار للتعبير عنها بأقرب عبارة، أهو: أهل السنة والجماعة التي كانت تستعمل في عهد ابن تيمية كما ذكرت؟ أم نحن بحاجة الآن أن نلفت أنظار أهل السنة والجماعة إلى أن أهل السنة والجماعة حقاً هم الذين يرجعون إلى ما كان عليه السلف الصالح، فما المانع من استعمال هذا الاسم ما دام أنه يعبر عن العقيدة الصحيحة عرفاً عاماً؛ لأنه لا يوجد ناس من هذه الجماعات إلا وكلهم فهموا أن المقصود من كلمة السلف الصالح ليس هم آبائنا وأجدادنا وإنما هم أهل القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية.

فالتعبير هذا المختصر أولاً والمُعَبِّر عن حقيقة المنهج الصحيح ثانياً ما أرى أنه ينبغي أن يكون هناك إشكال أو توقف في استحسان تبني هذا التعبير، هذا أولاً.

وبهذه المناسبة أنا أذكر جيداً حينما كنت أستاذ مادة الحديث في الجامعة الإسلامية وتعلمون أنه يومئذ وربما الأمر يكون حتى الآن كانت الجامعة تجمع نحو سبعين يعني جزء من الأقوام، فأنا من يومئذ وقبل ذلك كنت أدعو إلى ما ندعو الناس إليه اليوم اتباع الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح فاعترض سبيلي بعض الإخوان المسلمين من الطلاب، قال: هذا اسم مبتدع ليس له أصل، فشرحت أنا الدعوة ووصلت إلى هذه الكلمة بالذات وأنها هي التي تعبر عن دعوة الحق لكن قلت لهذا السائل أو المستشكل أو المعترض، قلت: هاأنا جدلاً وفرضاً اتفقت معكم أن نسحب هذه الكلمة وأن لا نزيد على قولنا مسلم كما قال صاحبنا في المناقشة فهل أنتم ترجعون عن انتسابكم من الناحية المذهبية حنفي .. شافعي .. مالكي .. حنبلي، من الناحية الحزبية .. إخوان

<<  <  ج: ص:  >  >>