مداخلة: شيخنا فقه حديث: «فاضطروهم إلى أضيق الطرقات» لو تشرح لنا هذا الحديث؟
الشيخ: هذا مع الأسف عندما يكون للمسلمين عزهم ومجدهم فهو يعيش بين الكفار، كل الكفار تحت النظام الإسلامي والذي منه أن يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون، ومن ذلك ما جاء ذكره في هذا الحديث:«إذا لقيتم المشركين فلا تبدؤوهم السلام، واضطروهم إلى أضيق الطرق»، فيكون النظام الإسلامي يومئذ وليس اليوم؛ لأن اليوم مع الأسف الشديد لقد تربى المحكومون فضلاً عن الحكام تربية غير إسلامية في كثير من الأحكام الشرعية، منها أنهم رفعوا أسماء تدل على معاني ومسميات في الشرع الإسلامي رموا هذه الأسماء لكي لا تذكرهم بهذه المسميات؛ لأنها لا تتناسب مع الوضع الاجتماعي.
نحن مثلاً كثيراً ما نحذر المسلمين حينما أعرضوا عن كلمة (ربا) واستبدلوا الفائدة بالربا، استعملوا كلمة الفائدة مكان الربا، والآن من جملة هذه الألفاظ التي رفعوها أولاً، واستبدلوا غيرها بها ثانياً كلمة (مواطن)، كلمة مواطن تعني عدم التفريق بين المسلم واليهودي والنصراني والكافر والملحد والبعثي والشيوعي .. إلى آخره، موطن، وتجد هذه اللغة شائعة من المسلمين، لما يتصل المتصل مع الإذاعة البث المباشر، يقول أنا مواطن ولا يقول أنا مسلم، فضلاً عن أن يقول أنا يهودي أو أن يقول نصراني، بل يقول: أنا مواطن، هذه تعمية للحقائق