للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم الخروج على حاكم شيوعي]

السائل: ورد سؤال من بعض الإخوة، يقول السائل ما الحكم الشرعي من طلبة العلم في بلد حكمه شيوعي، أمضوا سنوات في إعداد الشباب في ذلك البلد لتغيير نظام الحكم الكافر الشيوعي، فاستطاعوا أن يجمعوا أعداداً كبيرة من الشباب من مختلف أنحاء تلك البلاد، نسبة كبيره منهم تدربوا تدريباً عسكرياً، جيداً، ويحملون العقيدة الصحيحة، وقد اعدوا أسلحة لا باس بها، هل يعلنون الجهاد ضد ذلك الحكم الكافر، أم ينتظرون محكومين بالكفر، وما هو حكم اغتيال رؤوس ذلك الكفر في ذلك البلد، لإشعال جذوة الجهاد؟

الشيخ: هذا السؤال يمثل، حُمى سادت وحرارة توضع في غير أماكنها، لا يمكن الإصلاح أي إصلاح كان، خاصة إذا كان إصلاحاً انقلابياً خطيراً، كهذا الذي يلمح السؤال إليه، لا يمكن أن يكون إلا على طريقه محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، حيث إن المسلمين جميعاً، يقتدون أو على الأقل المفروض أن يقتدوا بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في كل شيء، في كل حركة وسكون، فإن الله عز وجل، حينما قال: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: ٢١]، يقصد انه، هو عليه السلام قدوتنا في كل شيء، سواءً كان عظيماً أو كان صغيراً، كذلك قوله عليه الصلاة والسلام، في خطبه التي كان يجعل فاتحتها أما بعد، فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمدً - صلى الله عليه وآله وسلم -، إذا كان الأمر كذلك، فيجب على كل مسلم، أو كل طائفة مسلمة أو جماعة مسلمة، أنهم إذا

<<  <  ج: ص:  >  >>