للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حول التكتلات والجمعيات]

مداخلة: هنا سؤال حول هذه المسألة يتصل بها: السلفي الذي يعتقد عقيدة السلف في الأسماء والصفات، وعنده منهج الاستدلال الكتاب والسنة ابتداءً لا يأخذ بمذهب ولا كذا، وإن كان في كثير من المواضع يدخل رأيه واجتهاده وما يظنه أنه مصلحة شرعية وأنه ينفع الإسلام ويرفع الإسلام وغير ذلك، فَسَوَّغ لنفسه أن يتخذ جماعةً وحزباً وبيعةً وإلى آخره، أو يعمل مثلاً جمعية هذه الجمعية تدعم وتُقَوِّي وتُعَمِّق هذه الحزبية بطريقة أخرى سواءً كانت ظاهرة أو خفية، ويخالفنا أحياناً في بعض الأحكام .. إما على بعض الحكام أو على بعض الجماعات أو غير ذلك، هل هذا الخلاف بيننا وبينه يسوغ أن نقول: هو ليس على منهج السلف الصالح، وإنما هو من الفرق الهالكة التي هي غير الفرقة الناجية أعني من الاثنتين والسبعين فرقة أم لا؟

الشيخ: هو الحقيقة أنه كما نشاهد في هذا الزمان هناك إفراط وتفريط في الجواب عن مثل هذا السؤال.

ينبغي أن يُنْظَر إلى الشخص وأن يقاس ويوزن كلامه بالقسطاس المستقيم، نحن إذا نظرنا إلى بعض أئمة السلف الصالح، وإلى بعض آرائهم واجتهاداتهم لا شك أننا سنجد فيهم بعض الأخطاء المخالفة للسنة الصحيحة ولكن ما دام أننا عرفنا عنهم أنهم تمسكوا بالمنهج الصحيح الكتاب والسنة وما كان عليه السلف

<<  <  ج: ص:  >  >>