مداخلة: يقول هنا .. يقول الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -: «بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج فمن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار» صدق رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.
إذاً: يقول السائل: نصاب التبليغ آية، وليس شرطاً في أن يكون المُبلِّغ لدين الله عالماً، وليس شرطاً أن يكون من أهل الذكر، حيث أن أول ما أسلم الطفيل الدوسي كان لا يعلم الكثير من القرآن، ولكن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قال له:«اذهب وبلغ قومك»، ثم -يتبع إلى نفس الموضوع سؤال آخر- ما درجة صحة الحديث الذي يقول:«كونوا كالغيث أوتوا الناس منازلهم»، وإذا لم يقم من هو مكلف بدعوة الناس كالعالمَ مثلاً ..
الشيخ: العالِم.
مداخلة: كالعالم مثلاً، فمن هو المكلف بدعوة الناس في هذا الزمان الذي كثر فيه الفساد بارك الله فيكم يا شيخ؟
الشيخ: طيب. أولاً: أجيب على ما بقي في ذهني من الأسئلة، الحديث المعروف لعله كما قال الأخ ... الإجابة عن الحديث الصحيح:«بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار»، الكلام حول هذا الحديث يحتاج فعلاً إلى محاضرة طويلة، فأنا أقول في حدود ما سأل السائل: لأن الحديث يحتوي على ثلاث فقرات: «بلغوا عني