مداخلة: بسم الله الرحمن الرحيم، ما حكم الوقوف أمام العلم، وحكم الكف عن الحركة والانتصاب للعلم وعند السلام الوطني؟
الشيخ: هذه بلا شك من التقاليد الكافرة، والتي نهينا عن تقليدهم بمناهي عامة وخاصة، فلا يجوز لأي دولة مسلمة حقًا أن تتبنى شيئًا من تقاليد الكفار، لكن الأمر يعود إلى من كان له الخيرة، ولا شك أن الحاكم المسلم الذي ليس فوقه حاكم في الدنيا هو الذي يستطيع أن يغير ويبدل هذه التقاليد وهذه العادات الكافرة بتقاليد وعادات إسلامية.
أما من كان موظفًا أو كان جنديًا، ولا يستطيع إلا أن يتبع هذا النظام المنحرف عن الإسلام، فهنا يظهر مراتب الناس، على حد قوله عليه السلام:«من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان» فنحن نعلم مثل هذه المشاكل يقع الشيء الكثير منها في بعض البلاد الإسلامية؛ لأنها أمور تقاليد أجنبية.
مثلًا: في بعض الدول العربية الإسلامية، لا يجوز للجندي أن يلتحي، فالناس على هذه المراتب التي جاء ذكرها في الحديث، أكثر الناس اليوم لما يدخلون التجنيد يحلقون لحاهم، بعضهم لا يحلقها وإنما هم يحلقونها منه رغم أنفه، وبعضٌ آخر وهذا قليل جدًا، وله أمثلة هنا في الأردن وفي سوريا يصمد ويصبر ويلقى العذاب والسجن .. إلى آخره، ثم ينصره الله عز وجل فتراه جنديًا ملتحيًا