مداخلة: فيه سؤال يقول: هل في منهج السلف الصالح في الدعوة إلى الله تعصب؟
الشيخ: هذا يعني أيضاً سؤال يُلحق بسابقه؛ لأنه يتمسك بلفظة التعصب، التعصب من حيث معناه لا يُمدح ولا يُذم، فإنما المدح والذم ينصب على ما يتعصب به، فإن كان تعصب بالحق فهو أمر ممدوح وإن كان تعصب بالخطأ فهو مقدوح، فإذا كان منهج السلف الصالح أمر لا بد للمسلم به ليكون على هدى من ربه كما ذكرنا آنفاً، فهل يذم من يتمسك بهذا ويتعصب له؟ المسلم بلا شك بعامة يتعصب لدينه ضد الأديان الأخرى التي انحرفت عن دعوة الله الحق، فهل هذا ذم؟ هذا مدح، ولذلك فأنا أظن أيضاً أنه أُتي من سوء فهمه أيضاً للفظة التعصب كما أساء فهم لفظة السلف.