الشيخ: لا، العادات تدخل في عموم قوله عليه السلام:«أنتم أعلم بأمور دنياكم»، فإذا كانت العادة لا تخالف الشريعة، فلك الخيار إما أن تفعلها أو تدعها، وإنما جاء عليه السلام بتحقيق ما قاله تعالى في القرآن:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا}[المائدة: ٣]، فهو جاء للقيام بوظيفة بيان الدين، أما الدنيا فهي كما ترون في كل يوم شيء جديد، ولهذا قال في الحديث المعروف:«من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد».
(الهدى والنور /٢٥١/ ١٢: ٠٨: ٠٠)
مداخلة: ولو كانت هذه العادات المتعلقة بالعبادات.
الشيخ: ولو كانت هذه العادات متعلقة بالعبادات، يمكن أنت تعني ولو كانت توهم أنها من العبادات، أما على حسب ظاهر كلامك، تقدر تضرب مثال؟
مداخلة: مثلاً في الجنائز فيه عادات كثيرة أو مثلاً الخيط الذي يمد في بعض المساجد.
الشيخ: هذا خرج عن موضوع سؤالك الأول، في عادات تتعلق بالعبادات، وفي عادات منفصلة عن العبادات، فأنت جئت مثالاً بالخيط الذي يمد في بعض المساجد، فهذه عادة تعود إلى ما قلت لك لعلك تعني عادات متعلقة بالعبادات،