نقول نحن الآن، الآن لماذا لا نذهب ونقاتل اليهود وهم احتلوا أرضنا وبجانبنا، لأننا نحارب من كل جهة، إذاً: هذا الجهاد أمامنا لكننا لا نستطيع، فما الذي يحملنا إلى تلك البلاد البعيدة، ودولنا لا تساعدنا على هذا الجهاد. إذاً: نحن نعيش في الأحلام والأوهام، وليس هكذا كما قيل:
أوردها سعد وسعد مشتمل ... ما هكذا يا سعد تورد الإبل
(الهدى والنور/٦٥٢/ ٣٥: ٠٩: ٠١)
[حول الجهاد في البوسنة]
مداخلة: يقول الأخ السائل: تحدث المطلعون على أحوال المسلمين في البوسنة والهرسك والقريبون من القوات الإسلامية هناك: أن جهاداً قائم هناك يتميز بالراية الإسلامية المرفوعة وبنوع القوة يرهبون بها الكفرة الذين يقاتلونهم، فإن صح هذا فما هو رأيكم فيما يحاول فيه كثير من الشباب المسلم عرباً وعجماً للذهاب لنصرة إخوانهم هناك ومقاتلة أعداء الله عز وجل نصرةً لإخوانهم في الدين؟
الشيخ: نحن نقول كما كنا نقول دائماً وأبداً: إن الجهاد اليوم فرض عين لكثرة البلاد الإسلامية المهاجمة من الكفار من مختلف الأديان والمشارب، ولكننا نعتقد أن الجهاد لا بد من اتخاذ اللوازم والأسباب والعدة التي تمكن المسلمين من الانتصار على عدوهم، وعلى هذا نحن نقول: إن الأسباب التي ذكرناها آنفاً من الأمراض التي أشار إليها نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - في بعض تلك الأحاديث وذكر في أحدها كما انتهينا في آخر الجواب إلى بيان الجملة الأخيرة «حتى