السؤال: في المقابل هنا نتكلم عن أهل الكتاب، هل يجوز للمسلم أن يعمل عند أهل الكتاب كنصارى أو يهود؟ وإذا أمروا بمعصية الله، مثل واحد في رمضان يعمل عند نصراني، أمره بالمعصية بعمل يعمله وهو ... ، هل له أن يخالفه حتى لو أدى لتركه للعمل؟
الشيخ: نعم، يجب عليه ذلك، ولذلك قلت لك: أردت أن أقول لكن أنت تابعت في السؤال، فالمتابعة أوضحت السؤال ولم يبق مجال لسؤال، لأنه واضح، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فأردت أنا أقول: يجوز للمسلم أن يعمل عند النصراني وعند اليهودي إذا كان عمله مشروعاً جائزاً في الشرع، أما إذا كان عمله مخالفاً لدينه فيجب أن يستقيل منه لأول لحظة، أما من حيث جواز العمل عند غير المسلم فعندنا بعض الأحاديث أن علياً رضي الله عنه عمل عند يهودي يوماً مقابل كل دلو ينضحه من البئر تمرة، يسحب له دلو من بئر بتمرة، الذي عمل هو علي بن أبي طالب وصاحب العمل هو يهودي، يجوز هذا، أما يقول له: لا تصلي مع الجماعة كما يفعل كثير من المسلمين اليوم فضلاً عن اليهود والنصارى، كثير من الإخوان المصريين يسألوني هذا السؤال: أنا أعمل في المطعم، أعمل في شركة، لا يسمح لي أن أصلي صلاة الجماعة في المسجد، بل لا يسمح لي أن أصلي صلاة الجمعة في المسجد، أقول له: يجب أن تشترط عليه أنك حر تصلي كل الصلوات لما تكون عنده في المسجد وبخاصة صلاة الجمعة، فإن أبى قل له: السلام عليكم واترك العمل، ورزقك على الله. أظن انتهى جواب السؤال، واضح؟