مداخلة: الجهاد الأفغاني آمال الأمة الإسلامية، وكذلك آلام، فما رأيكم يا فضيلة الشيخ يعني: ما يحدث في الساحة اليوم.
الشيخ: نعم، رأيي أن نمضي إلى النهاية، فيختم الله عز وجل الأمر إما بالنجاح وطرد الكافر نهائيًا، ثم يبقى الأمر بيد أولئك الناس ليثبتوا للناس للمسلمين جميعًا أنهم فعلًا كانوا يدعون ويجاهدون من أجل إقامة الدولة المسلمة، لكن لا أرى بوجه من الوجوه أن نتركهم وحدهم في آخر الطريق، ومضى عليهم شهور مع الأسف أمام جلال آباد كما يسمونه، أو كابل لا يتقدمون وهم ثابتون كما هم لا يتقدمون ولا يتأخرون، فأنا أرى أنه من واجب المسلمين الذي كان وهو لا يزال قائمًا حتى يصلوا بهم إلى النهاية، أما أن نتركهم واقفين هكذا ... عشر سنوات من الانتصار الذي تحدث به الكفار ... المسلمين، فما وقع مع الأسف من الخلافات بين طوائفهم وأحزابهم وإن كان شيئًا سيئًا ولا يبشر بخير لكن هذا لا يسوغ لنا ولا يجوز لنا أن ندعهم وشأنهم.
ولا بد أنكم قرأتم فيما ينشر في بعض الجرائد والمجلات كمجلة الجهاد التي كان يقيمها وينشرها عبد الله عزام أنه كان يسعى في سبيل التأليف بين قوات هذه الأحزاب، وأنه كما ذكر والله أعلم نجح أخيرًا في التوفيق بين قائدين من هؤلاء القواد، وهذا بلا شك عمل مهم جدًا.