والشام ومصر، واستولى الروم يعني النصارى على أكثر البلاد في هذه المائة الثالثة عشر".
قلت: وقد انسحبوا والحمد لله من البلاد المذكورة، فاستقلت سوريا والعراق ومصر، ولكن الكفار قد خلفوا في هذه البلاد من ثقافتهم وقوانينهم وعاداتهم، ما لا تزال البلاد تشكومن شرورها وويلاتها، كما لوكانوا لا يزالون فيها، أوشر من ذلك، فقد دبت الفرقة والخلاف والحزبية بين سكانها، وتعددت الانقلابات العسكرية فيها، والله يعلم متى يعود الهدوء إليها، ولا سبيل إلى ذلك إلا بالرجوع إلى الشرع: الكتاب والسنة.
تحقيق مختصر صحيح مسلم (ص ٥٣٣).
الوقوف عند الدليل ليس جمودًا
قال الإمام:
الوقوف عند الدليل ليس جمودًا بل هو واجب كل عالم ..
"تحقيق إصلاح المساجد" (ص ٢٣)
[نصيحة للأمة بالرجوع للكتاب والسنة]
صوت العرب: بم تنصحون للأمة في الفترة الراهنة من حياتها؟
ج _ أنصح لها أن ترجع إلى التمسك بدينها وكتاب ربها وسنة نبيها الصحيحة، وأن تعمل بأحكامه في كل ميادين الحياة، وأن تتحلى بفضائله وأخلاقه، وأن تعرض كل ما تتخذه دينا على كتاب الله وسنة رسوله، فتستمسك بما وافقهما، وتنبذ ما خالفهما، فإن الأمر كما قال الإمام العظيم مالك بن أنس