هناك يا شيخ! سؤال مهم يتعلق بالدعوة السلفية وهو: غموض الدعوة السلفية في المملكة السعودية بحيث تكونت إلى أحزاب وجماعات توالي وتعادي بعضها البعض، بحيث تكون الموالاة والمعاداة في ذاك الشخص، فما رأيكم يا شيخ؟ يعني: بمجرد أنه يعادي فلان تلك الجماعة تعادي هذا الشخص، وبمجرد أنه يواليه فإن الجماعة كذلك تواليه، فما رأيكم يا شيخ؟
الشيخ: أقول بعد: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد:
نحن نعتقد أن هذه المشكلة التي جَدَّت في الأيام الأخيرة سببها يعود إلى ما ندندن نحن دائماً حوله، حينما نقول بأن العالم الإسلامي لا يمكن أن يعود إليه عزه ومجده وقوته ومنعته بمجرد التكتلات والتحزبات على ما هي عليه من البعد عن أمرين اثنين:
الأمر الأول: البعد عن العلم الصحيح المستقى من كتاب الله ومن سنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ومما كان عليه سلفنا الصالح، هذه الركائز الثلاثة هي التي ينبغي أن يكون عليها العلم الإسلامي مستقى من الكتاب والسنة وعلى منهج السلف