-أبو إسحاق: سائل يقول قرأت في كتاب عناصر القوة في الإسلام لسيد سابق أن التصوف هو علم من العلوم الإسلامية وهو في الحقيقة تمثيل لروح الإسلام ما مدى صحة هذا الكلام؟
الشيخ: هذا كلام رأيي وهو وجه نظر للشيخ سيد سابق لا نراه صواباً لا من قريب ولا من بعيد لأنه إن كان المقصود بالتصوف هو يعني النوعية التي تسمى اليوم بالأمور الروحية وتصفية القلوب وإحسان السلوك ونحو ذلك فهذا هو من الإسلام من كتاب الله ومن حديث رسول الله، بينما التصوف أخذ مفاهيم عديدة، فما معنى أن نفسر يعني أن نفسر جانبا من الإسلام بالتصوف وهذا التصوف فيه ما فيه من أمور تخالف الشريعة، فإذا ما جُوبِهَ به المنتمين إلى التصوف، قالوا: لا نحن ما نريد هذا إنما نعني سمو في الأخلاق في تصفية الروح وإلى آخره هذه في الحقيقة يراد به وهذه سياسة الجماعة الذين عرفوا من قبل بالإخوان المسلمين، إنه ما يريدون أن يجابهوا المجتمع بما ينفرهم وهذا لا سبيل لأحد إليه يدعوا إلى الحق، لأنه لو كان هناك إنسان يستطيع ألا يصطدم مع الناس جميعا لكان هو رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، فكيف وهو من