مداخلة: الله يجزيكم خيراً! طيب شيخنا كلمة أيضاً خلاف بين طلبة العلم حول اصطلاح الأصول والفروع، وكلام شيخ الإسلام ابن تيمية، وبالرغم من أنه يستعمله كثيراً في كلامه، وكذلك سمعتكم في بعض الجلسات تذكرون مثل هذا الاصطلاح، هل إطلاق هذا الاصطلاح لا غبار عليه التقسيم للأحوال الشرعية والأمور الشرعية إلى أصول وفروع؟
الشيخ: أقول بارك الله فيك.
مداخلة: وإياكم.
الشيخ: كما تعلم لا مشاحَّة في الاصطلاح، لكن هذا ليس على إطلاقه، إذا ما اصطلح على شيء ولم يُقْصَد به تهوين أحد القسمين وكل منهما من الشرع بسبب هذا الاصطلاح، أو أن يُعْطَى له منزلةً في الشرع دون ما أعطاها الشرع فلا مشاحة في الاصطلاح.
نترك نحن الآن هذه القسمة المصطلح عليها، ونأتي إلى تقسيم العبادات مثلاً إلى فرض وإلى سنة ونترك التفصيلات .. فرض وسنة ونترك التفصيلات الأخرى .. لا مانع من هذا التقسيم وإن كان لم يكن سابقاً؛ لأنه ليس مقصوداً بذاته وإنما يقصد به بيان حقائق شرعية.