مداخلة: يقول: ما هو حكم مشاركة بعض المسلمين الأمريكان في التصويت لانتخاب رئيس أمريكا مستندين في ذلك إلى قاعدة أخف الضررين، متوهمين أن واحداً من هؤلاء الرؤساء المرشحين سيكون أخف وطأة وأقل بأساً على الإسلام والمسلمين.
الشيخ: الكفر ملة واحدة، وربنا عز وجل يُذَكِّر هؤلاء المسلمين الذين يظنون أنهم يُطَبِّقون قاعدة: أخف الضررين، قال تعالى:{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}[البقرة: ١٢٠] وأنا إن أعجب فأعجب كل العجب من هؤلاء الشباب الذين يركنون إلى مثل هذا الوهم كما جاء في سؤالك بارك الله فيك والله عز وجل يقول: {وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ}[هود: ١١٣] نار الدنيا قبل نار الآخرة؛ لذلك نحن نقول: لا يجوز المشاركة في مثل هذه الانتخابات؛ لأن هذه مشاركة تعني موالاة عملية للكفار وذلك محرم بنص القرآن حيث قال رب الأنام:{وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}[المائدة: ٥١].
مداخلة: يقول: ما رأيكم أيضاً في بعض المسلمين الأمريكان عرباً أو عجماً الذين يحاولون تكوين حزب إسلامي للمشاركة في البرلمان الأمريكي، ويقول هؤلاء معللين: إن هذا الصنيع حق من حقوقنا الدستورية في القانون الأمريكي وعلينا أن لا نفرط فيه.