للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب منه]

السائل: يقول البعض لا بد من التمذهب في أول طريق العلم دون تعصب حتى ينضبط لك الأمر، وتنضبط لك الألفاظ الاصطلاحية عند أهل العلم ثم بعد ذلك تنظر وتبحث بالترجيح والبرهان والدليل فما هو رأيكم؟

الشيخ: هذا هو الرأي مع قيد، نحن دائماً نؤكد بأن واجب الدعاة الإسلاميين حقاً أن يعودوا لمجتمعهم إلى هدي المجتمع الأول، كيف كان المجتمع الأول، هل كان هناك مذاهب، هل كان هناك مذهب بين الصحابة، مذهب يسمى بكري، وآخر يسمى عمري، وثالث عثماني، ورابع علوي؟

الجواب: لا إنما كانوا فعلاً أمة واحدة، ولا شك أن أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ليسوا كلهم علماء، بل كما نفهم من كتب أهل العلم أقلهم كان من أهل العلم، أما جمهورهم فكان كما أشار القران: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النحل: ٤٣]، الجمهور كانوا يسألون يتقصدون في سؤالهم رجلاً منهم يتعصبون له دون الآخرين، الجواب لا من تيسر لهم من أهل العلم من الصحابة سألوه دون التحيز على واحد منهم، يجب كما يقال التاريخ يعيد نفسه، لكن التاريخ يعيد نفسه بفعل أهل التاريخ، فأريد أن أقول: القيد هو صحيح ما جاء في السؤال العصر الحاضر ينبغي للإنسان أن يدرس دراسة نظامية مذهبية لكن القيد الذي أريد أن أقوله هذا في المجتمعات العامة

<<  <  ج: ص:  >  >>