مداخلة: هل المسلم ملزم باتباع أحد أصحاب المذاهب المُتَّبعة: الإمام أحمد والإمام الشافعي؟
الشيخ: المسألة تختلف جداً بين شخص وآخر، بين مثلاً يكون في سؤالك المسلم تقصد الجاهل العامي، بين تقصد العالم الدكتور، يعني اللي آخذ شهادة الدكتوراة يختلف الجواب، العامي لا يلتزم مذهباً لأنه العامي لا مذهب له، مذهبه مذهب مفتيه، فهو أي عالم يسأله بيمشي على كلامه، أخطأ أو أصاب هو ما عليه مسؤولية، هو عامل بقول تعالى:{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}[النحل: ٤٣]، أما إن كان من أهل العلم ونعني بأهل العلم أنه يستطيع أن يفهم القرآن ويفهم السنة بمعنى: أولاً عنده علم باللغة العربية، هذا العلم بيمكنه أن يفهم القرآن فهماً صحيحاً، وأحاديث الرسول عليه السلام كذلك، ثم فيه عنده علم بالأحاديث ما يصح منها وما لا يصح، وعنده علم بالناسخ والمنسوخ من القرآن من السنة إلى آخره، هذا لا يجوز أن يقلد إماماً، لكن إذا كان لا علم عنده حينئذ يحشر هو مع العامة، ويشمله قوله تعالى:{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}[النحل: ٤٣]، وهذه مصيبة الدهر