للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التفريق بين المدرس والداعي

في هيئة إلقاء الدرس

الملقي: تقول جماعة التبليغ: إن السنة للمدرس أن يلقي درسه جالساً، أما الداعي فالسنة أن يدعو إلى الله وهو قائم على رجليه، ممسك بعصا.

الشيخ: عجيب، هذا بقى بيذكرنا وما في مجال للتوسع أنهم لا يفرقون بين السنة التعبدية والسنة العادية، يعني: الرسول عليه السلام كان له عصا تسمى: بالمحجن، لها عكفة، وكانت تنصب له في العراء إذا صلى، خاصة في المصلى، كانت تنصب له يصلي إليها.

فهذه كان يستعملها الرسول عليه السلام للحاجة، كما جاء في قصة موسى عليه السلام حينما سأله ربنا عز وجل: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى} [طه: ١٧ - ١٨]، يدفع عنه الوحوش من الحيوانات، من البشر الخ.

لكن إذا كان مثلاً خرج من بيته إلى المسجد، وهو قوي البنية، شاب، فلماذا يتكئ عليها؟ ما يتكئ عليها، لكن أنا أدري ما هو السبب أنهم أولاً: لا يعرفون هذه القاعدة: التفريق بين سنة العادة وسنة العبادة.

سنة العبادة: هي التي نقتدي فيها بالرسول عليه السلام: سنة العادة: ما كلفنا باتباع الرسول عليه السلام بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>