السائل: هنا سؤال ما حكم الجمعيات التعاونية هل هي جائزة يعني لعلكم قد سمعتم بها وهي أن يجتمع مجموعة من الناس ويعني يدفع كل شخص منهم في كل شهر ألف ريال وكل شهر يستلمها شخص منهم وهكذا؟
الشيخ: نعم هذا سئلنا عنه مراراً وتكراراً ونحن نقول أنه إذا كان مجرد تعاون بمعنى أن يحصل كل فرد من المجتمعين المتعاونين ما أودعه في هذه الشركة يوماً ما إذا كان بهذا الشرط فيه أشبه ما تكون بالمقامرة، ذلك لأنه سيأتي زمن ما أو يوم على أحد هؤلاء الشركاء لا يتمكن من الاستمرار في دفع ما اتفقوا عليه ألفاً أو مائة مثلاً مشاهرة، الذي يقع في هذه الصورة هو أن ظاهر الصورة أحدهم دفع مائة أو دفع ألف وأجريت القرعة في آخر الشهر، وحصل له عشرة آلاف مثلاً، ثم بعد ذلك مرض مات انسحب إلخ لأسباب من الأسباب الطارئة فهذا أخذ عشرة آلاف مقابل ألف هذه مقامرة، لكن إذا وضع في هذه الشركة التعاونية نص بأن التعاون هذا قائم على المسامحة فيما إذا أحد الشركاء امتنع لأمر ما أو لم يتمكن لا بد أن نضع عليه شروط واضحة جداً حتى تكون العملية من باب التعاون على الخير فإذا وضع مثل هذا الشرط