للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حكم الاغتيالات والتفجيرات

في الدول الغربية

سؤال: ما هو حكم القيام ببعض العمليات في بعض الدول الأوروبية الأمريكية المحاربة للإسلام بالاغتيالات للشخصيات البارزة، أو القيام بتفجير بعض المصالح يعني، وما هو حكم ضرب مصالحهم في البلاد العربية؟

الشيخ: أنا سُئِلت هذا السؤال مراراً وتكراراً وجوابي كالتالي: أولاً: هناك فرق في هذه العمليات بين أن تكون من فرد يعيش في دولة إسلامية وهذه الدولة لا تسمح بالقيام بمثل هذه التخريبات حينئذٍ نقول: لا يجوز، لأن سياسة الدولة العامة ألا تعادي تلك الدولة التي يراد التخريب أو القضاء على بعض مصالحها، فحينئذٍ إذا ما تولى الأفراد القيام بمثل تلك التخريبات يمكن أن يصدق عليه المثل الذي يقول: كمثل من يبني قصراً ويهدم مصراً؛ لأن السياسة العامة للدولة لا يمكن أن يتبناها فرد أو أن يُنَفِّذها فرد ولو من زاوية معينة، لأن هذا الفرد لا نستطيع نتصور أنه باستطاعته أن يعرف فلنقل المثل العربي: كيف تؤكل الكتف، واضح؟ هذا إذا كان في نفس الدولة المسلمة التي هو يعيش فيها، وينصاع لأحكامها، ما لم تكن مخالفة لكتاب الله وما لم يكن مضطراً على المخالفة.

أما إذا كان خارج البلد ويعيش في بلاد أجنبية من هذه الدول المحاربة، حينئذٍ نقول: له أن يفعل ذلك إذا غلب على ظنه تغلب المصلحة على المفسدة، واضح هذا الكلام أم يحتاج إلى تفصيل؟

السائل: بالنسبة لي واضح.

(الهدى والنور/٤٦٧/ ١٦: ٢٦: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>