هذا؟ لأنهم ما صفوا علمهم، فما جمعوا بين التصفية والتربية.
إذاً: واجب العلماء أن يجمعوا بين الأمرين: تصفية الإسلام مما دخل فيه، وتربية من حولهم على هذا الإسلام المصفى؛ ذلك ليعود أثر تبني هذا الإسلام على هذا المجتمع كما كان ذلك في أول الأمر، وكما يقال: التاريخ يعيد نفسه، ما كان علاجاً ما للأمراض المعنوية والنفسية فهو العلاج في كل زمان ومكان، وليس هو إلا القرآن مع تفسيره منه عليه السلام، وعلى ما ذكرنا من إضافة المنهج السلف الصالح.
إذاً: فهؤلاء الأفراد يقومون بنقل الدعوة على المفهوم الصحيح وتربية الأفراد على هذا المفهوم الصحيح.
فسواء القيام بالتصفية أو بالتربية هذا لا بد له من تنظيم، فلا أحد ينكر التنظيم كلفظ مطلق، ولكن قد ينكر ونحن أول المنكرين تنظيماً لا يقوم على هذا الأساس من التصفية والتربية. واضح إذاً؟ طيب غيره. تفضل.
(الهدى والنور / ٧٣٦/ ٥٢: ٠٠: ٠٠)
[باب منه]
الملقي: شيخ هنا سؤال بالنسبة للأحزاب تلاقي في حزب التحرير وحزب الإخوان المسلمين وحزب الله ما رأى الشرع في تعددية الأحزاب في الدين الإسلامي؟
الشيخ: قبل أن أجيبك عن سؤالك أريد ألفت نظرك ونظر غيرك ممن يسألون، فيخطئون في التعبير في السؤال.