الشيخ: أقول لك: علمي والله أعلم بطبيعة الحال أن كلاً من الاستعمالين حادث.
مداخلة: حادث؟
الشيخ: هاه، ولكن هذا الحدوث ليس له علاقة بالإحداث، أي ليس له علاقة بالبدعة، وإنما علاقته بالعرف، فكلمة أهل السنة والجماعة كانت ولا تزال تعني طوائف من الناس، أما لفظة السلف والسلفي أو السلفيين فإنما تعني طائفة من الناس إلى هنا مفهوم الكلام.
مداخلة: جداً.
الشيخ: طيب، ولا شك أن الطائفة المنصورة والفرقة الناجية هي فرقة أو طائفة واحدة، أما أهل السنة في اصطلاح الذين يستعملون هذه اللفظة فهي طوائف وجماعات عديدة، وأول ما يتبادر عند الذين يستعملون هذه الكلمة إلى ما قبل العهد الحاضر الآن إنما هم الأشاعرة والماتريدية، هم أهل السنة والجماعة، فإذا قرأتم في كتب العقائد التي تعرف بعلم الكلام مثل مثلاً الجوهرة وشروحها وحواشيها ونحو ذلك فستعلمون ونحمد الله أنكم لا تعلمون أن المقصود بهذه الكلمة هم أولئك الأشاعرة والماتريدية، الذي ألحظه الآن أن هذه الكلمة تستعمل ككلمة سياسية لاصطياد بعض الناس بالألفاظ المعسولة، ولتكثير الجماعة الداعية، ولو كانت دعوتهم يغلب عليها الصواب على الخطأ، لكن طعموها طعموها بألفاظ وأساليب سياسية، ولذلك فالذي بدا لي والله أعلم، وبناء على ما بدا لي اقترحت على بعضهم ترك هذا الاستعمال أهل السنة